مضى سبعة أعوام منذ نشر كتاب "نظرية الأضداد" عام 2003 ولم تحرك ساكنا – فلم يعلق عليها أحد بصحة أو خطأ – وقد شعرت أن العمر قد تقدم بى – فإن لم تجد صدى فى حياتى فهى لن تجد صدى بعد مماتى. وكيف أدعى أنها ثورة فكرية ولم يقرأها أحد أو يعلق عليها أحد (أرقام تليفوناتى فى الصفحة الأولى من الكتاب فكان متوقعا أن يتصل بى أحد – وربما تتعجبون من ذلك – فلم أتعمد وضعها بل فوجئت بذلك من الناشر .. عفوا ليس ناشرا بل يجوز تسميته "الطبيع" أى من قام بطباعتها ، فقد فهمت خطأ أنه عندما قبل أن يتولى طباعتها أنه سيتم وضع اسم دور النشر عليها ولكنها كانت المفاجأة عند استلام الكتاب .. وقد أخبرنى أنها خاصة بى (فيبدو أنها وصمة عار أن تضع دور نشر اسمها على مثل هذا الكتاب – لذلك تم وضع بيانات المؤلف) بصراحة لهم جزيل الشكر لأننى "حفيت" حنى تساعدنى أى دور نشر أخرى فى طباعتها طبعا على حسابى .. تتصوروا (ارجعوا إلى يحيى الفخرانى عندما حاول نشر كتابه "التاريخ كما ينبغى أن يكون" فى مسلسل "عباس الأبيض" وماذا فعل معه الناشرون ... فهذا ما حدث معى تماما .. وحدث ولا حرج .. كالحمير تحمل أسفارا .. تجارة يابا.
بصراحة "عبد العزيز النجار" وهو المسئول فى احدى دور النشر لم يوفى بأى من وعوده معى وأنه سيساعدنى فى توزيعها مع أنه كان ملتحيا وياريت يكون عايش لحد النهارده لأنه بالتأكيد من لا يوفى بوعوده سيكون صادقا عند سؤاله عن الحقيقة. حتى يارب ال 15 نسخة اللى تركتها له كى يضعها فى مكتبته وجدتها فى المخزن وعندما سألت المسئول قال أنه ليس هناك مكان لعرضها فى المكتبة. طبعا لأنها بتأكل وتشرب أكثر من أخواتها. حتى النسخة التى أهديتها لعبد العزيز النجار عندما استرددت ال 15 نسخة وجدتها وسطهم – وهذا يعنى أنه لا يزال عندهم نسخة نجسة فى المكان. والناصح يفهم الباقى.
أحدهم لا يعجبه العنوان ويريد تغييره .. والآخر يريدنى الدخول تحت عباءة أى أستاذ جامعى .. والثالث يريد أن يطبعها وأن أقوم بتوزيعها فى سوق العتبة أو الموسكى على الرصيف فهو لا علاقة له بالتوزيع .. وما ذنب الجاز الوسخ.
إن محاولاتى لنشرها جديرة بالتسجيل فإن كنت صاحب فكر أو علم فلا قيمة لك – وماذا يفعلان الفكر والعلم لإشباع شهوتى البطن والفرج اللهم إلا إذا كانا يأتيان بمال وثروة كبيرة ، ولكن العلم لذاته فحاش الله فى تلك البقعة من العالم ، ولكن الرفاهية والمتعة والهلس والتفاهة والغناء والفنون الهابطة والشعر فمرحبا بها. فأحط أشكال الفنون يقدم والناس تبتلعه بشهية عجيبة .. حتى الكورة مش فالحين فيها .. أمال فالحين فى أيه. نحن مستهلكون جيدون لمنتجات غيرنا وبس. صحيح أمة ضحكت من جهلها الأمم.
وهل رأيتم مقالة تنشر فى جريدة أو مجلة دون وضع اسم المحرر أو المؤلف – فيبدو أننى من النكرات ولا يجوز تعريفى أو معرفتى – هضم الحقوق وغمط الناس – والله أعلم بالنوايا .. وتسألهم عن السبب فلا تجد إجابة شافية أو ذات معنى حتى أعيد عرضها لان الأمر غير مبرر من أساسه.
دون داعى لذكر المجلة أو الإشارة الصريحة إلى رئيس تحريرها – فقد زرته فى مكتبه فى جريدة الأهرم إبان صدور الكتاب وأهديته نسخة من الكتاب عسى أن يكتب عنه شيئا مع ورقيات بها ملخص تبسيطى للنظرية تصلح للنشر للقارىء غير المتخصص (هذا الكاتب يكون محجوزا له أسبوعيا نصف صفحة يوم الجمعة ، لا أفهم هل تلك المساحة محجوزة بالأقدمية أم بوضع اليد أم بوضع القدم ، المهم أتحدى لو كان هو نفسه يفهم ما يكتبه – والمهم أيضا أنه عندما كانت هيئة الكتاب تبيع 20 كتابا بخمسة جنيهات ، كانت كل مؤلفاته ضمن تلك المجموعة ... افرحوا أو زغردوا ... أى أن الكتاب بربع جنيه .. والله خسارة فيه الربع جنيه ... فبعد أن تصفحتها بعتها للروبابيكيا ...وعندما قابلته فى مكتبه وأخبرته أن موضوع النظرية هو توحيد المعرفة البشرية .. فكان رده .. هم لسه موحدوهاش!!) ثم فوجئت عن طريق الصدفة أن الورقيات التى سلمتها له نشرت فى مجلة مجهولة (أو أننى أنا الجاهل) دون وضع اسم الكاتب الذى هو أنا اسم النبى حارسه وصاينه.
وهذا الآخر عالم الهندسة الوراثية النباتية – الذى توفى من جراء تأثره بالحرب على لبنان – فلم يجد صديقه المخلص سببا وجيها لوفاته كى يبرز وطنيته وإخلاصه سوى ذلك (فبماذا تصفون صديقه …) .. وكانت النتيجة حدوث انفجار فى المخ – فقد أهديته نسخة من الكتاب و طلب منى أن أمر عليه بعد شهرين أو ثلاثة كى أعرف رأيه فى الكتاب ، وعندما عدت إليه بعد المدة المحددة .. فكان رده .. كتاب أيه .. حاول تفكرنى .. ماذا كان لون الكتاب لأنى أعرف الكتب بألوانها وغلافها وأعطانى موعدا آخر .. موعد آخر بعد وفاته فى العالم الآخر أمام رب لا تعذب عنه مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء. (أبحثوا فى مكتبته الخاصة عن نسخة من كتابى وستصدقون ما أقول وأننى لست كذابا – إلا إذا كان مذنوقا مثلى وباعه لبتاع الروبابيكيا).
وهذا العالم الكبير الحاصل على جائزة دولية شهيرة فكيف له أن يتخاطب مع شخصية صعلوكة مثلى وعلى حد قول مذيعة شهيرة "كلامه مفعم بالمنطق – نفسى تشرح لنا المذيعة الافعام بالمنطق هذا" فقد توصلت إلى بريده الالكترونى وسألته المساعدة بشكل ما أو أهديه الكتاب – ولكن كيف لرجل عظيم مثله يحقق كل يوم اختراقا جديدا فى العلم breakthrough أن يخاطب من هو مثلى. وطبعا سينكر أن هذا حدث وأنه يمد يد المساعدة وأننى كذاب. أو أن هناك سكرتارية وكانت غلطتهم هم ، أما هو فرجل فوق المثالى والمعيارى – إنه يعيش فى دور العالم الكبير وصدق الأمر ويمثله تمثيلا رائعا – بصراحة لا أحب الشخص الذى يعيش فى الدور وينسى نفسه – ويصدق النفخة الكدابة التى ينفخونها لها حتى يطق وينفجر ويعور نفسه والآخرين وينسى حقائق الأمور – وكان الله بالسر عليما. معلهش . أصله هو نهاية المطاف مفيش قبله ولا بعده.
وزيارة إلى جريدة الجمهورية كى أقابل صحفى كى يساعدنى فى نشر أى شىء عن النظرية وطلب منى أن اكتب إطراء لرئيسه وأهديه ثلاث نسخ من الكتاب ولماذا ثلاث نسخ (يمكن عنده كشك جرايد) .. والنتيجة لا شىء حتى أنى لا أعرفه هو ولا أعرف رئيسه.
وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من ظلمنى وابخسنى حقى ..زى ما بيقولوا .. حفيت وجزمتى اتقطعت وذقت الامرين .. حثالة فى حثالة ويقولون رموز الامة .. أمة كل ما لديها حجارة ودبش يقولون آثار القدماء .. معلهش متخلف .. مش فاهم قيمتها.
وذهبت الى جامعة القاهرة قسمى الفلسفة والفيزياء – وقابلت رئيس قسم الفلسفة – فماذا تتوقعون – طبعا الضحك بسخرية – وهل تتوقعون ان استاذ كرسى الفلسفة فى جامعة سيقوم من على الكرسى ويتركه لى – او يعترف انه عمل عظيم – كيف ذلك وهو لم يضيف شيئا وانه مجرد حافظ لكلام هذا وذاك من الفلاسفة وتاريخهم وتاريخها.
وبصراحة كانت المفاجأة من استاذة الفلسفة بذات الجامعة – فقد أبدت مشكورة اهتماما افضل ، وعندما اهديتها النسخة طلبت منى الانتظار حتى عودتها وقد اثنت ثناء حسنا على مجمل الكتاب فخلال ذهابها وعودتها تصفحت الكتاب بتلك السرعة .. حسنا .. وطلبت الحضور فيما بعد لانشغالها وعندما حضرت بعد شهر أفادت بها مازالت مشغولة وأن على المرور مرة أخرى .. ولم أعاود المرور. وطبعا رئيس قسم الفلسفة باعتباره رجل لن يقول كلمة حق ويخاف على كرسيه هو أو غيره .. مسالة ثقة ومعرفة كل شخص لقدراته ... فالأقوياء لا يبخسون الناس أشياءهم .. وانتم طبعا عارفين حكاية الكراسى فى هذه البقعة من العالم. وعلى رأى نشرة الخامسة والعشرين "لم يعد هناك رجالة".
أما رئيس قسم الفيزياء فقد تركت له نسخة – وعندما عدت بعد شهر تقريبا لم تتحرك من مكانها وقد علاها مئات الكتب – طبعا واضح انه رجل محب للعلم – وألح إلحاحا أن استردها – فهذا سيكون أفضل لى .. طبعا واضح مدى حب الرجل للعلم وشراهته فى القراءة والاطلاع .. أو حتى تصفح الفكرة مثلما فعل غيره... فمن الواضح أن هذا خارج حدود اهتماماته وإدراكه وفهمه العقلى .. فلماذا تحرجون الرجل.
بصراحة لو أن أحدا عرض علىً النظرية لتقييمها – فلن استطيع إبداء رأى قاطع فيها وفى كل جزئياتها – ولكن إجمالا هى جديرة بالاهتمام – فالفكرة جديدة وهامة لمن يفهمون ويفقهون فى العلم ... وهؤلاء قلة نادرة على سطح الارض واقل فى هذا البلد.
وذهبت الى جامعة عين شمس قسمى الفلسفة والفيزياء وتفضل الاستاذ مشكورا بقراءة الكتاب والاطلاع عليه – وقال هل تريد قلب الامور وتغيير كل شىء – وهو لم يعى الفكر الاساسى وراء الكتاب – ولكنه على كل حال افضل من غيره – وفى النهاية لم يتقرر شىء.
بصراحة لدينا علماء "مفــ....ـــــــخرة" بيحبوا العلم لذاته من حملة الشهادات والمراتب - ماذا تتوقعون عندما يفيض الكيل وتقطر مرارة وتعبك لا يتم تقديره ، سوى أن يكون رد فعلك بهذا الشكل – لأنه لو كان هناك أمل فيهم لتغيرت لغة الحوار – ولكن لن يجدى هذا أو ذاك – إذن فليعرفوا قيمة أنفسهم الحقيقية وفضحهم ، إذا لم يكن أمام أنفسهم وهم لا يشعرون فأمام الجميع . لو خسف بكم الله الأرض عشرات المرات فما ظلمكم شيئا – فقد نلتم الجزاء العادل وستنالونه.وان غدا لناظره لقريب. أليس الصبح ليس بقريب.
كان امرأ محيرا لى هل أقوم بنشرها على النت بالعربية أم الانجليزية ... فلو نشرتها بالعربية فيمكن إلا يقرأها أو يهتم بها أحد مثلما حدث مع الكتاب (العلم صناعة أجنبيه وأهل العلم والاهتمام بالعلم أجانب .. فماذا نكون نحن سوى أمة جاهلة.. فنحن عالة على الأمم الأخرى .. فلو جاء واحد مثلى وعمل شيئا .. فماذا سيكون مصيره وسط هؤلاء .. فبدلا من يحسنوا عملهم ويكون هناك تنافس شريف ، أما أن يكون موقفهم التجاهل وكأنهم لم يروا أو يسمعوا أو يكيدون كيدا ويبخسوا الناس أشياءهم وهذا الأخير للأمانة لم يحدث بل هم كالثلاثة قرود الشهيرة) .. والانجليزية مشكلة لأن الكلام علمى فلسفى إن لم يتم ترجمته بدقة فيسيىء إليها بدلا من أن يعرضها عرضا مقبولا. ولكن كان لا مفر من عرضها بلغتها الأم . على أمل أن تجد من يقرأها ويقوم بترجمتها فيما بعد ، على الأقل وجودها على النت يمكن أن يجعل لها استمرارية بشكل ما بعد رحيلى عن هذا العالم القذر. فبعد نفاذ النسخ لدى لن أعيد طبعها فكيف لها أن تستمر وتتواجد إلا على النت ومن خلال النقاشات والحوارات يمكن أن أحقق لها البقاء وان تجد من يتبناها ويكملها.
لو بحثت على النت لوجدت الكتاب فى أكثر من مكتبة وموجود فى مكتبة جامعة الملك فهد – ولكن طبعا لا يمكن أن تجده فى مكتبة جامعة مصرية – فما لنا نحن والعلم – نحن خلقنا من أجل الكورة والفن الهابط وان نكون عالة على الأمم الأخرى. وإذا لم يستطيعوا محاربتك لأنه شىء لا يفهمون فيه ، فيجعلونك تصرخ فى البيداء.
وماذا فعل صديقى العزيز عندما تفضل مشكورا بشراء 10 نسخ من الكتاب إبان صدوره وأفاد بأنه سيتم توصيلها للجامعة فى بلده من أجل تقييمها وإبداء الرأى – وحتى اليوم كأن شيئا لم يكن. إذا كان أصدقاء عمرى تخلوا عنى وتلاشوا فى ظروف غامضة فهل ألوم الغرباء !!! مهما يكن فهو من الرجال القلائل وسيكون صاحب فضل دائما لن أوفيه حقه مهما بدر منه من شائبات الأمور.
أيام زمان .. تلك الايام الخوالى .. التى لم أعرف قيمتها الا عندما عشت تلك الايام السوداء ... فكان فى القرن الفائت عندما كنت أراسل جامعات ومعاهد كبيرة فى أمريكا - كانت هناك مشقة نسبية فى ارسال الخطابات – فبعد كتابة المسودة يتطلب الامر الذهاب الى مكتب الالة الكاتبة (ان لم يكن أحد احرف الالة الكاتبة لدينا مكسورا او به عيب) ثم شراء طابع البوسطة والبحث عن صندوق بريد – وكان الامر الغريب انهم اناس محترمون جدا ، فمهما كنت تافها او تتحدث اليهم عن انجازات علمية وهمية – فكانوا لا يبخلون بالرد عليك . والان رغم السهولة الفائقة فى ارسال البريد .. لا تعرف ماذا حدث .. فالكل اصبح عديم الذوق والاهتمام سواء فى الداخل او الخارج .. وقد طحنتهم مشاغل الحياة .. او ان وقت جمع المال والإكتناز قد طغى على كل شىء. ولكن هيهات .. هيهات .. مساكين فعلا .. ولكنهم لا يستحقون الرثاء .. فلن تبكى عليهم الارض ولا السماء بل ستبتلعهم الاولى وتطبق عليهم الثانية.
وذلك الصديق الذى الف 55 كتابا او يزيد – فماذا فعل عندما اهديته الكتاب – طبعا لا شىء – فكيف يفوق كتاب واحد مئات الكتب كما وكيفا – هل يعقل هذا ويكون آدم الذى من تراب افضل من ابليس المخلوق من النار – عنده حق طبعا.
إن الدنيا دار ظلم والآخرة دار عدل ... ماذا أقول عندما يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ويستوى الذين يعملون والذين لا يعملون .. هذا يحدث فى بلاد المسلمين .. أما فى بلاد الكفرة فهذا لا يحدث .. فكل يأخذ حقه ويجازى قدر عمله .... مسئولية من هذه يبدو إنها ليست دار ظلم – بل كون كله ظلم – فتجد نفسك عبدا وأنت جديرا بالملك ... تجد نفسك مملوكا بدلا من ان تكون مالكا – على رأى تتر مسلسل إسماعيل ياسين : ناس بتكسب ولا تتعبش ، وناس بتتعب ولا تكسبش – إنه زمن الأفاقين والرويبضة : الجاهل يفتى فى أمور العامة.
"وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" فإن كان عملك لا يراه أحد ولا يلتفت إليه أحد : إما إنهم لا يرون – أو أن لهم أعين لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها وقلوب لا يفقهون بها – أو إنهم ليسوا بمؤمنين (كله الا هذا الاتهام ، فكل يرى نفسه مبعوث العناية الالهية: "الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون") – أو إنه خارج حدود اهتماماتهم – أو أنه خارج حدود إدراكهم وفهمهم – أو إنهم فى انتظار أهل العلم كى يقرروا فيه ثم يتبعونهم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه ... أو ..أو ...
عن مقدمة ابن خلدون (صـ 196) يقول:
العرب لا يحصل لهم الملك الا بصبغة دينية: ذلك انهم لخلق التوحش الذى فيهم اصعب الامم انقيادا بعضهم لبعض ، للغلظة والانفة وبعد الهمة والمنافسة فى الرياسة ، فقلما تجتمع اهواؤهم . فإذا كان الدين بالنبوة او الولاية كان الوازع لهم من انفسهم ، وذهب خلق الكبر والمنافسة منهم ، فسهل انقيادهم واجتماعهم ، وذلك بما يشملهم من الدين المذهب للغلظة والانفة ، الوازع عن التحاسد والتنافس. انتهى
كنت لا اعرف حقا هل نحن فقط نحارب وننازع بعضنا بعضا ام ان غيرنا من الامم فيه تلك الخصال من التحاسد والتباغض والتنافس غير الشريف فلم اتعامل مع اجانب (وندعى اننا اصحاب دين) - وهذا سر من اسرار تفوق غيرنا وتخلفنا المستمر– ولكن من الواضح انها صفات متأصلة فينا من قديم الازل حتى ذكرها ابن خلدون فى مؤخرته – نعم مؤخرته وليس مقدمته فلم اجد فيها ما يستحق رغم الثناء الكاذب والاهبل والعبيط عليها. امة جاهلة فعلا. شفاكم الله وعافاكم ستظلون فى ذيل الامم. كلامنجية .
هذا كله غيض من فيض.